فى التالى قصة قصيرة بعنوان : طارق يعد التفاح
أحداث القصة:
سأل مدرس الرياضيات طالباً لديه يبلغ من العمر سبع سنوات ويُدعى طارق : "اذا أعطيتك تفاحة واحدة وتفاحة واحدة وتفاحة واحدة ، كم تفاحة ستحصل عليها؟"
في غضون ثوانٍ أجاب طارق بثقة: "أربعة!"
انصدم المعلم فالإجابة الصحيحة سهلة وهى ثلاثة.
فكرر المعلم : "طارق ، استمع جيداً. اذا أعطيتك تفاحة واحدة وتفاحة واحدة وتفاحة واحدة ، كم تفاحة ستحصل عليها؟ "
رأى طارق خيبة الأمل على وجه معلمه. وقام بالحساب مرة أخرى على أصابعه. لكنه كان يبحث بداخله أيضًا عن الإجابة التي تجعل المعلم سعيدًا. فبحثه عن الجواب لم يكن عن الإجابة الصحيحة ، بل البحث الذي سيسعد معلمه.
هذه المرة أجاب بتردد: "أربعة".
بقيت خيبة الأمل على وجه المعلم. وتذكرت أن "طارق" يُحب الفراولة. فربما لا يستطيع معرفة الإجابة الصحيحة لأنه لا يحب التفاح وهذا يجعله يفقد تركيزه.
هذه المرة بإثارة مبالغ فيها ومتلألئة في عين المعلم سأل مرة أخرى " طارق! اذا أعطيتك فراولة واحدة وفراولة واحدة وفراولة واحدة ، فكم سيكون لديك؟"
رأى طارق المعلم سعيدا ، فبدأ يحسب على أصابعه مرة أخرى. بدون أى يشعربأى ضغط عليه ، ولكن لم يكن هناك ضغط على المعلم.
وبابتسامة متردداً أجاب طارق: ثلاثة؟
فرح المعلم كثيراً لأن طارق استطاع الوصول للإجابة ولكن بقي شيء واحد أخير.
سأل المعلم طارقاً مرة أخرى ، "الآن اذا أعطيتك تفاحة واحدة وتفاحة واحدة وتفاحة أخرى ، كم سيكون لديك؟"
أجاب طارق على الفور: "أربعة!"
كان المعلم مذعورًا. وقال بصوت صارم وغاضب قليلاً "كيف أربعة ؟"
أجاب طارق بصوت منخفض ومتردد: "لأن لديّ تفاحة واحدة في حقيبتي".
المغزى من القصة:
عندما يعطيك شخص ما إجابة مختلفة عما تتوقعها ، لا تعتقد أنه مخطئ. فربما هو ينظر من زاوية مختلفة عن التى تنظر بها.