فى التالى قصة قصيرة بعنوان : متسولة تريد أن تصبح ملكة - قصة قصيرة
أحداث القصة:
الحكاية بتبدأ مع ملك وسيم للغاية وكان جميع من فى مملكته فى حزن وحيرة تجاه هذا الملك فرغم وسامته فلم يتزوج حتى الان وليس هناك أى وريث للعرش .
فكان الجميع يبحث له عن زوجة مناسبة وعرضوا عليه الكثير من الفتيات بالإضافة إلى جمالهن وسحرهن ، فلديهن ثروات كثيرة ، لكن لم تكن هناك واحدة قط ترضيه لدرجة ان تصبح ملكته .
ذات يوم ، أتت امرأة متسولة إلى القصر وقالت للملك :" ليس لدى أى شئ أقدمه لك ، يمكننى فقط أن أمنحك الحب الكبير الذى أشعر به تجاهك" ، ثم أكملت عرضها على الملك فقالت :"اذا سمحت لي ، يمكنني أن أفعل شيئاً لأظهر لك هذا الحب".
قالت :" سأقضى 100 يوم فى شرفتك ، دون أن أخرج ، سأتحمل المطر والهدوء والشمس وبرودة الليل ، فاذا استطعت تحمل ال100 يوم ، فستجعلنى زوجتك".
كان هذا الأمر مفاجأة للملك ، ولكنه قبل التحدى .
وقال فى نفسه :"اذا استطاعت هذه المرأة أن تفعل لى كل هذا فهى تستحق أن تكون زوجتى ".
وبدأت المرأة فى تضحيتها ، بدأت الأيام تمر ، وتحملت المرأة بشجاعة اسوأ العواصف ، شعرت فى كثير من الأحيان أنها يكاد يُغمى عليها من البرد ، لكن تخيلها لنفسها بجانب حبها الكبير (الملك) شجعها على الاستمرار.
من وقت لآخر ، كان الملك يخرج وجهه من راحة غرفته ليراها ويدخل .
مر الوقت ، 20 يوماً ، 50 يوماً ، كان شعب المملكة سعيداً لأنهم اعتقدوا : " سيكون لدينا أخيراً ملكة!" وتوالت الأيام ... 90 يوماً ... واستمر الملك فى نظر من نافذته من وقت لآخر ويحاور نفسه :" هذه المرأة لا تُصدّق ".
أخيراً وصلت ال99 يوما وبدأ جميع الناس يتجمعةن على مشارف القصر ليروا اللحظة التى ستصبح فيها تلك المتسولة زوجة الملك . كانوا يعدون الساعات ، الساعة 12 ظهراً فى ذلك اليوم سيكون لديهم ملكة .
كانت المرأة المسكينة متدهورة للغاية ، فقد أصبحت ضعيفة جداً ومصابة بالأمراض . ثم حدث ما حدث ، استسلمت المرأة الشجاعة فى الساعة 11 صباحاً فى اليوم ال100 وقررت الانسحاب من ذلك القصر. نظرت إلى الملك المتفاجئ بنظرة حزبنة دون أن تقول أى كلمة وذهبت .
صدمت الناس ! لا أحد يستطيع أن يفهم : "لماذا استسلمت تلك المرأة الشجاعة قبل ساعة واحدة فقط من رؤية أحلامها تتحقق ؟! لقد تحملت الكثير!
عندما عادت إلى المنزل ، كان والدها قد اكتشف بالفعل ما حدث . وسألها :" لماذا تخلت عن حلمها فى أن تصبح الملكة بعد كل ما تحملته ؟
أجابت :" كنت فى شرفته 99 يوماً و23 ساعة ، تحملت كل أنواع المصاعب ولم يستطع تحريرى من تلك التضحية. لقد رآنى أعانى وشجعنى فقط على الاستمرار دون إظهار القليل من الرحمة فى وجه معاناتى . انتظرت طوال هذا الوقت ولم يفكر أو يشعر برقة أو تأنيب ضمير تجاه ما أعانيه. ثم فهمت أن مثل هذا الشخص الأنانى المتهور والأعمى لا يستحق حبى.
المغزى من القصة:
الحب عطاء متبادل بين الطرفين وليس تنازل طرف وتضحيته من أجل طرف آخر .